@Abir #33828
رأي الطب النفسي بالتعدد ورد في الكثير من الدّراسات عرضٌ للأسباب النّفسية والظروف الاجتماعية التي تَدفع الرّجل إلى تعدد الزّوجات وفي مقدمة هذه الأسباب التركيبة النّفسية للرّجل، فهو يميل بصورةٍ فطريةٍ إلى ممارسةِ التعددِ من خلال إقامة علاقاتٍ خارجَ نطاق الزّواج في الشرائع التي لا تَسمح بالتعدد، فموضوع التعدد لا يرتبط بغرائز الرّجل أو المرأة فقط بل فيه حلولٌ لبناء أسرٍ قائمةٍ على التوافق، ولحماية الأبناء من التّشرد، أو حرمان المرأة أو الرّجل من العيش مع أبنائهما فيما إذا حصل تخاصمٌ بين الطرفين. فوائد تعدد الزوجات ذكر الشيخ ابن عثيمين عدة فوائد للتعدد: من المُمكن أنْ تَمرض الزّوجة مرضاً لا شفاء منه ولها أولادٌ فالأسرة بحاجةٍ إلى امرأةٍ تخدمها، والتعدّد وَضَع حلاً يحول دون طلاق الزّوجة وبقائها على ذمةِ زوجها والعيش في بيتها مع أولادها، وتجد من يقوم على رِعايتها. التعدّد يُساعد على تقوية الرّوابط الاجتماعية بين الناس. كثيرٌ من النّساء يكون الزّواج صوناً لهنّ من العوز فهنّ بحاجة إلى من يُنفق عليهن. بعض الرّجال لديهم شهوةٌ جنسيةٌ حادةٌ لا تكفيهم زوجةٌ واحدةٌ، فخوفٌ من الاتجاه إلى إشباع غريزتهم بالحرام وانتشار الفاحشة في المجمع يلجؤون للزّواج. يظهر بعد الزّواج أنّ المرأة عقيم فتكون أمام الرّجل فرصةٌ للزّواج من امرأةٍ أخرى مع بقاء زوجته الأولى على ذمته وهذا يحفظها ويصون كرامتها. قد تَتَسبب الحروب بموت الرّجال فتزيد نسبة الإناث في المجتمع، والتعدّد ضبط هذا الموضوع. قد يقع الرَّجل بحب امرأةٍ غير زوجته فيكون التعدّد هو الحل الذي يحفظ كيان الأسرة ويحول دون تَفكّكها. إنّ تعدّد الزّوجات فيه حمايةٌ للمجتمع من الرَّذيلة، فما نراه من انتشار الأمراض في المجتمعات التي لا تَأخذ بمبدأ تعدّد الزوجات خير دليلٍ على أنّ التعدد خيرٌ للبشرية جمعاء.