« ليس جسدي موضوعا بين الموضوعات وأشدها قربا. فكيف يقترن بتجربتي كذات؟ في الواقع التجربتان ليستا منفصلتين: أوجد ذاتيا وأوجد جسديا يمثلان نفس التجربة؛ فأنا لا أفكر من دون أن أوجد، و لا أوجد من دون جسدي، فأنا به أكون معروضا على نفسي والعالم والآخر، و به أنجو من عزلة فكر لا يكون سوى تفكير في الفكر، فهو برفضه أن يتركني شفافا بصورة تامة مع نفسي، يرمي بي بلا انقطاع في إشكالية العالم وصراعات الإنسان، ويقذف بي إلى المكان بواسطة إلحاح الحواس ويعلمني الديمومة بواسطة شيخوخته، و يواجهني بالخلود بواسطة موته. فهو يثقل بعبوديته ولكنه في نفس الآن جذر كل وعي وكل حياة روحية، فهو الوسيط الدائم لحياة الفكر ».
الأسئلة:
1- استخرج الإشكال الذي يعالجه النص. (04 ن)
2- اشرح العبارة التالية الواردة في النص: "فهو يثقل بعبوديته ولكنه في نفس الآن جذر كل وعي وكل حياة روحية". ( 05ن)
3- استخرج الأسلوب الحجاجي الوارد في الجملة الأولى من النص، وحدد وظيفته. ( 05 ن)
4- انطلاقا من النص ومما درسته، بين كيف يكون وعي الإنسان بذاته وبالعالم ممكنا؟ ( 06 ن)