السلام عليكم ،
انا فتاة مراهقة عمري 12 سنة ، و قد مات أبي قبل عام ،في 8 نوفمبر 2015 ....
و كطريقة للتدكير به ، قامت أمي بوضع صورة كبيرة تظهر وجهه ، في غرفة الاستقبال "الصالون" ، و لكن ، مند أن وضعت أمي الصورة هناك ، و الحوادث الغريبة قد بدأت بالظهور بغرفة الاستقبال ، ثم اعتزلتها نهائيا ، لأني أخاف منها كثيرا لسبب مجهول ، و لكن القصة التي سأرويها لكم ، كفيلة بأن تجعل السبب واضحا!
في يوم من الأيام ، دخلت الى غرفة الاستقبال لكي اصلي صلاة العصر ، و ما إن دخلت ، حتى وجدت ابتسامة عريضة على وجه أبي في الصورة ! أعرف أنكم لن تصدقونني و لكن انتظروا ، لم تروا شيئا بعد ... قلت ربما إنها تخيلات و لكن ، لما كنت اصلي ، احس بحركات غريبة ، و اصوات خافتة ، ارتعبت ، و لكن توهمت اني انا التي اتخيل ، و نسيت الموضوع كليا .
و في يوم ، زارتني صديقتي لنراجع الدروس معا ، و دخلنا الى غرفة الاستقبال ، و بدانا بالمراجعة ، لكنها توقفت فجأة مرتعبة ، و قالت لي أتسمعين ما أسمعه ؟ فأطرقت السمع ، فادا هي اصوات حديث تنبعث من الصالون من الزاوية اليسرى ، فقلت لها فلنتوقف عن التخيل و لنتابع مراجعة دروسنا ، و لكنها خافت كثيرا ، و قالت لي انظري الى عيني ابيكِ بالصورة ، انهما حمراوان ، اقشعر جسمي لمّا نظرت إلى الصورة ، فعيني أبي حمراوان حقا ، فتوقفنا عن المراجعة و دهبنا الى غرفة أخرى ،و قررت ألا أدخل الصالون ثانية ، إلا للضرورة ، لأنني تأكدت الآن فعلا أن هده ليست توهمات ، بل هي حقيقة .
أما الآن ، فقد أصبح هدا شيئا عاديا بالنسبة لي ، فكلما ادخل لغرفة الاستقبال ، القي نظرة على صورة ابي فمرة اجده سعيد ، و مرة حزين ، مرة منزعج ....لدرجة اني احيانا ادهب الى الصورة ، و اسألها ، فان وجدت ملامح القبول فعلت دلك الشيء ، و إلا فإني سأقول : "حسنا آسفة يا أبي ، لن أفعل هدا الشيئ "، فمرة دهبت إليه ، و قلت له "يا أبي سآخد الخمار لكي أصلي(الخمار قريب من صورة أبي) ، فوجدته يبتسم لي و كأنه يقول :"نعم يا ابنتي ادهبي لتصلي ، فأنا راضٍ عنكِ".
أصبحت الآن أظن أن روح أبي تسكن تلك الصورة ، و لكن أحيانا تحدث ظواهر غريبة ، فمرة سمعنا طرقا على بابنا الداخلي (بابنا الخارجي من حديد أما الداخلي فهو من خشب , هما قريبان جدا من غرفة الاستقبال هده)، فتعجبنا و قلنا ربما هي أختي الصغيرة تلعب ، و لكننا فوجئنا أنها ليست هي ، فالطّرق يأتي من الداخل و ليس من الخارج ، و كأن أحدهم دخل إلى البيت و بدأ يطرق ، و قد تواصل الطرق لدقيقتين ، ثم انقطع ...
و الله مليار و بليار مرة ، لإني لا أكدب عليكم مند أول حرف كتبته هنا ، فمن شاء منكم أن يصدق ، فليصدق و ليساعدني على معالجة هدا المشكل ، و من شاء منكم أن يكدب ، فليكدب كما شاء ....
أستودعكم الله الدي لا تضيع ودائعه ، و السلام عليكم.