زينجانثروبُس
مخلوق يُعتَقَدُ أنه يشبه الإنسان، عاش ـ كما يعتقد معظم علماء الأجناس البشرية (الأنثروبولوجيا) منذ نحو 1,750,000 سنة مضت.
وقد اكتشفت عالمة الأنثروبولوجيا ماري دوقلاس ليكي جمجمة متحجرة للزينجانثروبس في منطقة أولدفاي جورج شمالي تنزانيا عام 1959م.
وبعض العلماء يعتبر هذا الكشف أول الدلائل على أن المخلوقات البدائية التي تشبه الإنسان قد عاشت يومًا ما في شرقي إفريقيا
. وقد حدد العلماء أن هذه المخلوقات وجدت في وقت أكثر قدمًا مما كان قد قدِّر من قبل. وتتألف كلمة زينجانثروبس من المقطعين زينج وهي كلمة فارسية قديمة تعني شرقي أفريقيا وأنثروبس وهي كلمة يونانية تعني الجنس البشري.
وتنتمي جمجمة الزينجانثروبس إلى مخلوق عمره يتراوح بين 16 و 18 عامًا، ويتمتع بدماغ يُقدر حجمه بنحو ثلث الدماغ البشري الحالي.
وقد أطلق على الزينجانثروبس اسم إنسان كسارة البندق لأن أسنانه، على الرغم من كونها تشبه أسنان الإنسان إلا أنها كانت أكبر من أسنان بني البشر.
كان هذا المخلوق يأكل النباتات في الغالب، وقد تآكلت أسنانه من جراء طحن النباتات الخشنة. ويعتقد العديد من العلماء أن ذلك يرجع إلى سفك دماء الحيوانات للحصول على لحومها،
فقد اكتُشفت أدوات حجرية وعظام مكسورة لحيوانات بجوار الجمجمة. ويرجح أن يكون الزينجانثروبس قد انقرض منذ نحو مليون سنة.
وقد أفادت الاكتشافات اللاحقة في جنوب إفريقيا أن الزينجانثروبس كان يمثل أحد أنواع المخلوقات التي تشبه الإنسان وتُدعى أُسترالوبيثكس (القرد الجنوبي).
وفي عام 1967م، أُطلق اسم أُسترالوبيثكس بواسي على الزينجانثروبس
. ويعتقد غالبية العلماء أن هذا المخلوق ينتمي إلى فصيلة من فصائل الأُسترالوبيثكس التي لم تتطور بما يكفي للوصول إلى ماوصلت إليه الكائنات البشرية الحديثة.
وهذا الزعم يعتمد على نظرية داروين التي تم إيضاح بطلانها في عدد من المواد في هذه الموسوعة