١. طريقة كتابة الاسم والبريد الإلكتروني.
اسمك وبريدك الإلكتروني هو أول ما يقع عليه عين من يقرأ سيرتك الذاتية، لذا يجب أن يكون الاسم مكتوباً بشكل سليم سواء كان باللغة العربية أو الإنجليزية! إذا كنت تقرأ سيرة ذاتية لشخص لا يراعي الدقة في كتابة اسمه، فما الذي ستتوقعه بشأن باقي الأمور؟!
من أكثر الأخطاء الشائعة على الإطلاق كتابة الأسماء الإنجليزية بأحرف صغيرة أو كل الحروف كبيرة، لذا لا تكتب أبداً ahmed muhammed! أو حتى AHMED MUHAMMED! أول أي اسم يجب ولا بد أن يُكتب بأحرف كبيرة وباقي الأحرف صغيرة، مثل: Ahmed Muhammed.
كذلك الأمر بالنسبة للغة العربية، التزم بالكتابة الصحيحة للأسماء! مثلاً "أحمد" يكتب بهمزة قطع وليس بألف وصل كما يخطئ الكثير به ويكتبه "احمد"، أيضاً التاء المربوطة في آخر الكلام مثل "آية" وليس "ايه" إلى آخره.
اكتف بكتابة اسمك الثلاثي وهو اسمك واسم والدك وجدك أو لقب عائلتك (بعض البلدان تعتمد نظام الاسمين فقط)، صدقني لا يوجد من يود معرفة اسم جدك وجد جدك وجد جد جدك .. هذا ليس سجلاً مدنياً!
خطأ شائع آخر بالنسبة لاسم البريد الإلكتروني، تذكر أن هذا عمل رسمي وليس نشاط ترفيهي! لذا عندما تكتب اسم بريدك الإلكتروني في سيرتك الذاتية تأكد من حصولك على بريد إلكتروني باسم جيد، فلا تستعمل بريد إلكتروني عبارة عن اسم مستعار مثل "the.last.one" أو toty أو hacker_man، أو hamody1991! بريدك يجب أن يعبر عنك بشكل واضح، ولا داعي للأرقام إلا في أضيق الحدود، لذا من المفترض أن يكون بريدك يشبه هذا my_name@email.com (هذا مجرد مثال، ليس بريدي الفعلي)، إذا لم يكن الاسم متاحاً يمكنك تجربة توليفات مختلفة حتى تصل إلى الاسم المناسب، مثلاً اسمي أحمد محمد أبوزيد ولم أجد Ahmed.AbouZaid متاحاً، سأجرب مثلاً Ahmed.M.AbouZaid أو AAbouZaid أو AM.AbouZaid وهكذا … المهم أن يحتوي اسمك وما يعبر عنك فقط لا غير.
٢. التنسيق العام.
السير الذاتية المبهرجة غالباً ما تُوضع في آخر قائمة المراجعات، لا أحد يود أن يفقد تركيزه أثناء مراجعة أي سيرة ذاتية، لذا يجب أن تحافظ على بساطة السيرة الذاتية.
ابق التنسيق العام للملف بسيطاً وواضحاً. التنسيق البسيط يساعد على إظهار النقاط المهمة في سيرتك الذاتية.
لا تستخدم أكثر من خطين، خط للعناوين الرئيسية وخط لباقي النص، والأهم أن يكون الخط سهل القراءة خصوصاً في الأحجام الصغيرة.
استعمل خطاً رسمياً لا تستعمل مثلاً خطاً خاصاً بالرسوم الهزلية مثل Comic sans.
لا تستعمل ألواناً، وإذا أردت إضفاء بعض الحداثة على سيرتك الذاتية استخدم لون واحد فقط بجانب الأسود.
تذكر دائماً أن هناك الكثير من الشركات ما زالت تطبع السير الذاتية التي تأتيها حتى لو وصلتها بصيغة إلكترونية.
استخدم قالباً Template للسيرة الذاتية ولا تقم بعمل الملف من الصفر إلا إذا كنت تعرف ما تعمل تماماً، هذا سيختصر عليك الكثير من الوقت والمجهود وسيضمن أن يظهر الملف بشكل مميز! تجدهم على الإنترنت بسهولة بمجرد البحث على Resume template و CV template أو ما شابه.
٣. الشكليات.
هناك دائماً من يقول أن المضمون أهم من الشكل، لكن لا أحد سيجد صندوقين الأول جديد لامع براق والآخر قديم مكفهر يعتليه التراب من كل جانب .. ثم تتوقع أن يبدأ بهذا الأخير! في الواقع إن الصياغة الجيدة تساعد في إبراز المحتوى بشكل مميز! لذا إليك بعض النقاط التي يجب عليك أن تراعيها:
ابتعد تماماً كتابة فقرات طويلة متلاحمة، اكتب دائماً المعلومات في السيرة الذاتية على شكل نقاط، هذا أسهل بشكل كبير في القراءة.
أظهر النقاط المهمة وضعها في البداية.
رتب الوظائف السابقة من الأحدث للأقدم (أي آخر وظيفة لك في أعلى القائمة)، من يراجع سيرتك الذاتية مهتم أن يعرف أين كنت تعمل خلال السنتين الماضيتين أكثر من خمس سنوات مرت.
قلل عدد الصفحات قدر المستطاع، إذا كانت سيرتك الذاتية أكثر من ٣ صفحات -ومهما كانت خبرتك في سن مبكرة- فهناك بالتأكيد الكثير من الحشو عديم الأهمية!
اكتب دائماً في مكان ما في سيرتك الذاتية آخر تحديث لها، هذه النقطة هامة لتقييم وضعك في أي وقت.
إذا كانت بيانات المراجع مطلوبة أو مزيد من التفاصيل، ارفقها دائماً في ورقة منفصلة، وغالباً ما تكون آخر ورقة.
٤. المضمون.
حسناً، اتفقنا أن الشخص سيفتح الصندوق البراق اللامع، بالتأكيد ستكون آماله كبيرة ويتوقع أن يرى شيئاً مميزاً حقاً في هذا الصندوق المبهر من الخارج! وقطعاً سيصاب بخيبة أمل كبيرة إن لم يجد ما توقع، لذا احرص دائماً على المضمون. في الواقع لن أتحدث عن المضمون نفسه، فهذا يعود إليك كلياً وما أنجزته ومعرفتك وخبراتك السابقة، لكن سأتحدث عن أمور حول المضمون.
مرة أخرى لا تكتب في شكل فقرات طويلة، اكتب في شكل نقاط وحاول عدم الاسهاب قدر المستطاع.
رتب محتوى سيرتك الذاتية بما يتناسب مع العمل الجديد الذي تقدم فيه، إذا كان لديك بعض الخبرات تتعلق بالعمل الجديد وخبرات آخر أقل صلة به، قدّم التي تتعلق بالعمل وركز عليها واجعلها أوضح، الغ من تفكيرك مسألة القالب الموحد، إنما شكل المحتوى بحسب المكان الذي سترسل له سيرتك الذاتية.
وازن بين كتابة المسئوليات Responsibilities وبين الإنجازات Accomplishments … الجميع يحب رؤية ما قمت بإنجازه أكثر مما أنت مسئول عنه، لكن بطبيعة الحال هناك بعض الإنجازات في أعمالك السابقة لن تستطيع إعطاء الكثير من التفاصيل عنها حفاظاً على سرية معلومات الشركات الأخرى.
هناك توجه عام لاستبدال خانة الـ Objective المملة في بداية السيرة الذاتية إلى ملخص عنك يوضح ما هو عملك وخبراتك بشكل مختصر، حيث في كثير من الشركات الكبيرة لا تذهب الملفات مباشرة لشخص متخصص في مجالك لذا يجب أن يظهر تخصصك ومعرفتك العامة من أول فقرة.
الكلمات المفتاحية Keywords ومهاراتك Skills في الأشياء التي تعرفها عن مجال عملك مهمة جداً، لا أعرف لماذا لكن أجد الكثيرين ينسونها أو يكتبونها بشكل مقتضب جداً، إنها حقاً مهمة! خصص قسم أو فقرة تضم المهارات والأشياء التي تعرفها في شكل مبسط.
اكتب التواريخ بشكل سليم وواضح جانب كل وظيفة، على الأقل الشهر والسنة، يمكن أيضاً كتابة إجمالي الفترة التي قضيتها في كل وظيفة بجانب التاريخ .. هذا مهم حقاً.
وازن جيداً بين الاسهاب والاختصار.
٥. الأخطاء الكتابية.
الأخطاء الكتابية وخصوصاً الإملائية منها، هي أخطاء عديمة المعنى حقاً، وجودها وتكرارها يعني أن صاحب ملف الذي أمامي لا يهتم حتى بأبسط الأمور البديهية التي يمكن التعامل معها بكل سهولة! أداة تدقيق إملائي Spell Checker ويمكن تلافي أغلب الأخطاء الكتابية! مرة أخرى التزام بالقواعد سواء باللغة العربية أو الإنجليزية واستعمل مدققاً إملائياً وراجع النص المكتوب جيداً.
هناك نقطة أخرى يمكن ضمها إلى مسألة الأخطاء الكتابية، وهي كتابة التواريخ، راعي الدقة في كتابة التواريخ في سيرتك الذاتية (يفضل أن تضع التواريخ بجانب العناوين في أقواس مستقلة لتكون ظاهرة بوضوح)، مثلاً ليس منطقياً أن تستعمل صيغة التاريخ الأمريكية MM/DD/YYYY (من اليسار: الشهر ثم اليوم ثم السنة) في حين أن كل المنطقة العربية وأغلب العالم يستخدم الصيغة القياسية للتاريخ DD/MM/YYYY (من اليسار: اليوم ثم الشهر ثم السنة).
٦. الإضافات عديمة المعنى.
أجد دائماً إضافات ليست ذات معنى، إن لم تكن تضر فهي قطعاً تؤثر على الأشياء الأكثر أهمية وتضيعها وتشوش عليها! إليك بعض منها:
لا تضع صورة! حقاً، لا تفعل! لماذا بالأساس تضع صورة في السيرة الذاتية؟ هل ستوظفك الشركة بسبب شكلك أم بسبب خبراتك ومهاراتك؟ في أغلب الأحيان الصورة تعطي انطباعاً مسبقاً، وقد يكون هذا الانطباع سيئاً! لا تضع صورة في السيرة الذاتية إلا إذا طلبت الشركة التي تُقدم فيها ذلك صراحةً، أو إذا كنت ستعمل كعارض أزياء أو مذيعاً لنشرة التاسعة! (حسناً، هناك بعض البلدان جرى العرف فيها على إرفاق صورة في السيرة الذاتية، لكن أغلب الدول لا تفعل ذلك).
اكتب معلومات شخصية أقل عنك! أنت ترسل سيرتك الذاتية لشركة للعمل فيها لا لمناسبتها! ركز على الأشياء التي تميزك في مجال عملك لا أي شيء آخر.
لماذا يكتب أحدهم اسم مدرسته الإعدادية أو حتى الثانوية؟ لما تكتب مجموعك قبل الكلية؟ بما ستفيد هذه المعلومات في مسألة عملك؟ لا شيء! لا شيء حقاً!
لا داعي لأي أيكونات أو صور في السيرة الذاتية، ستشوش على من يقرأ من دون داع، وتذكر أن السير الذاتية كثيراً ما تُطبع حتى لو كانت مرسلة إلكترونياً.
هناك أيضاً مجموعة من الإضافات ليست ذات معنى حقاً، مثل ذكر الراتب السابق أو المُتوقع من العمل، كتابة كلمات مثل المراجع متوفرة تحت الطلب (بديهي جداً وطبيعي أن المراجع وإثبات أي شيء كتبته في السيرة الذاتية هو تحت الطلب! هل أنت مُزور مثلاً؟)، أو كلمات شكر في مكان ما في الملف … إلخ.
٧. عنوان الرسالة واسم ملف السيرة الذاتية.
في الغالب يكون هناك كود لكل وظيفة لأجل تنظيم الرسائل، وحينما يرسل شخص الرسالة التي تحتوي سيرته الذاتية يكتب فيها هذا الكود، على مستوى البريد يكون من السهل إدارة الرسائل.
مع ذلك تجد الكثيرين رسائلهم التي تحتوي السيرة الذاتية بعنوان غير واضح! الكود قد يكون مفيد في الفلترة والتجميع، لكن الرسالة يجب أن تعبر محتواها دون الحاجة لفتح الرسالة نفسها (وخذ هذا الأمر كقاعدة عامة ليس في هذه الجزئية فقط)، إذا كان عنوان الرسالة غير واضح هذا يعني أن الشخص مضطر لفتح الرسالة ليفهم محتواها، وهذا يعني مضيعة للوقت دون داع!
مع ذلك، الإشكالية الحقيقية دائماً تحدث عند تحميل ملفات السيرة الذاتية على الحاسوب! يجد الشخص المسئول عشرات الملفات على شاكلة My CV – resume – ahmed cv – ahmed last update!! وأشياء من هذا القبيل! وهذا يعني أن المسئول سيكون مضطر لفتح كل الملفات إذا احتاج احدها مرة أخرى أو الذهاب إلى البريد والبحث عن هذا الشخص والذي قد لا يكون اسم مذكور بشكل واضح!
لذا احرص دائماً على كتابة اسمك في الرسالة وكود الوظيفة إن وجد، والأهم كتابة اسمك بشكل واضح في ملف السيرة الذاتية ويفضل أن تكتب أيضاً في اسم الملف آخر تحديث لسيرتك الذاتية (هذا يعمل بمثابة ترقيم لملفك للتفريق بينه إذا كان هناك أكثر من نسخة).
بناءً على ذلك، إذا أرسلت سيرتي الذاتية لأحد ما في الغالب ستكون بالشكل التالي: "Ahmed M. AbouZaid Resume 2014-12-01.pdf".
٨. هيئة ملف السيرة الذاتية.
من النقاط الهامة جداً والتي يقع بها الكثير من الناس! دائماً وأبداً ارسل سيرتك الذاتية بصيغة PDF (ما لم يُطلب غير ذلك)، لا ترسلها odt أو doc أو docx أو أي صيغة تتغير بحسب البرنامج الذي تُفتح به، أنت لا تعرف إذا كان الشخص الذي سيفتح سيرتك الذاتية سيستخدم أي برنامج؟ MS Word 2003؟ MS Word 2007؟ MS Word 2010؟ أو Open/LibreOffice؟ أو حتى أي برامج آخر مثل التطبيقات السحابية مثل Google Docs؟ أضمن طريقة لكي تظهر سيرتك الذاتية عند أي شخص آخر مهما كان البرنامج الذي سيستعمله هو استعمال صيغة PDF، حيث أن أهم مميزاتها أنها ثابتة لا تتغير.
نقطة أخرى، يجب أن يكون محتوى ملف السيرة الذاتية نصي Text حتى وهو PDF! فابتعد تماماً عن أن يكون ملف سيرتك الذاتية عبارة عن "صورة" مكتوب عليها النص وليس نص حقيقي قابل للنسخ! هذا يجعل الملف عديم الفائدة (كأنه فارغ تماماً من أي محتوى) للبرامج التي تقوم باستخراج البيانات من الملفات أو ما تعرف باسم ATS ـ (Applicant Tracking System) والتي تستخدمها الكثير من الشركات والمؤسسات.
وفي نفس السياق، يجب عليك ألا تستخدم الجداول Tables في ملف السيرة الذاتية حيث أن هذا يسبب مشاكل أيضاً مع هذه البرامج! وهذه النقطة هامة جداً حقاً! لاتغفلها! فلا تستعمل 2-columns style في ملف سيرتك الذاتية أبداً، فقد يجعلك هذا لا تجتاز حتى مرحلة فلترة الملفات!
٩. التفاصيل! دائماً تصنع فرقاً!
أنا مؤمن تماماً بأن التفاصيل دائماً تصنع فرقاً! التفاصيل الصغيرة هنا وهناك في ملف سيرتك الذاتية قد تميزك عن غيرك إذا تساوت القدرات والخبرات! الانطباع الأول لأي شيء يدم طويلاً، لذا كلما كانت سيرتك الذاتية دقيقة ومنمقة كلما كان انطباعها لدى من يقرأها أكبر وأقوى بشكل لا إرادي. حسناً مثل ماذا؟
الاقتباسات وعلامات الترقيم، محاذاة النصوص وتسلسل الفقرات، كتابة أسماء البرامج أو التقنيات أو المهارات التي تعرفها كما يجب أن تُكتب (كما تكتبها الشركات والمؤسسات المسئولة عنها)، مثلاً TOEFL وليس Toefl! كذلك MySQL وليس Mysql! في الواقع قد يبدوا هذا من قبيل المبالغة، لكن صدقني كلما كنت دقيقاً كلما تركت انطباعاً -لا إرادياً- بأنك شخص مميز!
التزم بتسلسل منطقي شجري حيث يساعد على تسلسل عملية القراءة بسهولة ويسر. مثل:
عنوان رئيسي:
– عنوان فرعي.
– عنوان فرعي.
١. فقرة فرعية من عنوان فرعي.
٢. فقرة فرعية من عنوان فرعي.
١٠. أخطاء أخرى!
لنتفق أن الأخطاء تقع دائماً، لكن هناك بعض الأخطاء قاتلة حقاً، تخيل أن الشركة وجدت سيرتك الذاتية ممتازة للغاية، وهمت بالتواصل معك لتجد أن رقم الهاتف الموجود في ملفك لا يعمل أو ينقصه رقماً! أو أن بريدك الإلكتروني مكتوب بطريقة خاطئة؟ أو أن يكون رقم الاعتماد أو الشهادة (Certificate) ليس مضبوطاً، أو وجود رابط مهم لا يعمل … في رأيك ماذا سيكون موقف الشركة تجاهك؟
لذا راجع بشكل دقيق البيانات الأساسية بنفسك، وكذلك اعرض سيرتك الذاتية من وقت لآخر على شخص آخر لم يرها من قبل (مثلاً أخوك أو أحد أصدقاؤك) واستمع لملاحظاته، ستتفاجأ حقاً من الملاحظات التي قد يخبرك بها.
نقطة أخرى بما أن أغلب الناس أصبحت تستعمل موقع LinkedIn بمثابة سيرة ذاتية أونلاين (إذا لم تفعل يجب عليك حقاً أن تبدأ في ذلك!) لكن هذا لا يعني أنها تُغني عن السيرة الذاتية عندما تراسل شركة ما! لا تستطيع إرسال رابط حسابك على لينكدإن وحسب! بياناتك لا تظهر لغير الأشخاص ضمن دوائر اتصالك! لا رقم الهاتف ولا بريد إلكتروني والعديد من البيانات الأخرى!
أخيراً، استعمل الكلمات المناسبة أثناء كتابة بياناتك خصوصاً على الإنترنت لكي يصل إليك الناس بسهولة، مثلاً إذا كنت تعمل كمدير نظام System Administrator الأفضل أن تكتب الاسم كامل لا أن تكتب الاختصار المشهور له System Admin (وفي كل مجال هناك اختصارات أو أسماء شائعة)، لماذا؟ لأن من سيبحث على "System Administrator" سيجد الاسم الكامل ولن يجد المختصرة، على العكس إذا قام بالبحث عن "System Admin" سيجد من يستخدم الكلمتين! وهذا يعني أن من يستعمل الاسم الكامل لديه فرص ظهور ضعف الشخص الذي يستخدم الاسم المختصر.
أنت!
لدينا الآن سيرة ذاتية منمقة، تخطف أنظار أي شخص بمجرد أن تقع عينه عليها! ستساعد حقاً سيرتك الذاتية الجديدة بعد التنظيم وتلافي الأخطاء، لكن كل هذا مجرد صفر على اليسار إذا لم تكن أنت جاهزاً تماماً!
لتكون لك ميزة تفضيلية، يجب أن تكون مُلماً بكل سطر مكتوب في سيرتك الذاتية، يجب حتى أن تراجع وتبحث عن الأشياء التي تعتقد أنك تعرفها، ستجد في كثير من الأحيان أن بعض الأمور ليست كما تظن تماماً. كذلك يجب أن تتابع آخر المستجدات في مجالك وألا تكتفي بما عرفته في فترة ما.
كذلك مسائل المقابلة الشخصية Interview، لا نحتاج للكلام عن المسائل الشكلية مثل الحضور في الوقت المتفق عليه، وكذلك ارتداء ملابس مناسبة (بعض الشركات تتطلب ملابس معينة، وبعض الشركات لا، لكن يجب أن تكون ملابسك مهندمة ومناسبة لمقابلة عمل وليس عشاء مع اصدقائك في المطعم القريب من بيتك!)، كذلك المسائل العملية مثل أن تقوم بعمل مراجعة سريعة قبل المقابلة على أهم النقاط في مجالك، وكذلك أن ترتب أفكارك جيداً، وما إلى هذه الأمور.
أخيراً، تذكر أنك إذا لم تكن تتعلم شيئاً جديداً في عملك من وقت لآخر وخصوصاً في سن مبكرة، هذا يعني أن خبراتك الحقيقية ستكون مجرد سنة أو اثنين مكررة في إجمالي عدد السنين التي عملتها وليس أكثير!
————
إذن، هل أنهيت عمل الـ CV الخاص بك؟ انتقل إلى الخطوة التالية وهي الرسالة التي سترسلها مع سيرتك الذاتية (لا تقم أبداً أبداً بإرسال سيرتك الذاتية دون Cover Letter!)
إذا لا كنت تعرف كيف، إليك كيف تكتب Cover Letter مثالياً؟!
كما ذكرت سابقاً، هذه النقاط عامة وتناسب أغلب الناس في مجالات العمل المتنوعة، لكن بالتأكيد ليس كلهم! هل لديك أي نصائح أخرى تعتقد أنها مهمة أيضاً؟
على الهامش، دائماً يواجه الخريجون الجدد مشكلة عدم وجود خبرة عملية، ويسألون ما أفضل طريقة لكتابة سيرتهم الذاتية وإبراز المميزات الأخرى بخلاف مسألة الخبرات؟ أعتقد أن هذا سيكون موضوعنا التالي 🙂