الحزن هو شعور الإنسان بعدم الرضا نتيجة لمشاكل عدّة يواجهها في حياته، سواء أكانت ْ قد وقعت ضمن إرادته، أو رغماً عنه، وهذه المواقف تترك أثراً في نفس صاحبها، ويختلف تأثيرها من شخص لاَخر حسب قناعة وتفكير الشخص ذاته، ونظرته للحياة، فعلى سبيل المثال، الإنسان الذي يؤمن بأن هذه الحياة هي دار ابتلاء، وأنها فانية مدبرة لا يحزن بحجم الإنسان الذي لا يحمل في قلبه أدنى فكرة عن الحياة، ومفهومها الحقيقي، فعندما يدرك المحزون المعنى الحقيقي للحياة، ستهون عليه الكثير من الأحلام، والطموحات التي لم تتحقق بمشيئة الله عز وجل، ولن يحزن لعدم امتلاكه هذا أو ذاك، بل سيكون مطمئناً لتدابير الله تعالى، فقد روي عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً، فقال: (كنتُ خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا قال يا غلامُ، إني أعلِّمُك كلماتٍ : احفَظِ اللهَ يحفَظْك، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ، واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيءٍ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، وإنِ اجتمعوا على أن يضُرُّوك بشيءٍ لم يضُروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك، ( رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفَ )).وانا جد حزينة لاقتراب الفروض و الامتحانات