الله سبحانه و تعالى خلقنا و ميزنا عن كل خلقه بالعقل ، فهو عز و جل خلقنا و يعلم ما في عقولنا و ما نفكر في قوله أو فعله إذا نريد الفعل أو حى مجرد التفكير و لم نقل أو نفعل شئيا ، إننا نحيا في مشيئة الله سبحانه و جعلنا في هذه الحياة في إختبار هل نطيع الله أم نعصاه في إتباع ما يأمر به ، و هنا يأتي التفكير و تغلب العقل على غواية الشيطان ، لذا فالعقل إذا قلنا أننا نتحكم به لوحدنا فهذا كلام محايد عن الحقيقة ، و إذا قلنا أننا لا نتحكم بتفكيرنا و عقلنا بتاتا فهذا غلط و الله أعلم ، فنحن البشر بين هذا و ذاك لأننا نعيش في إختبار إلهى لنا ، إذا فنحن مسيرون و مخييرون ، مسيرون بأمر الله الذي جعل لنا عقولا لنفكر بها لنتبع أوامره و ننتهى عن نهيه لنا و كذلك نحن مخيرون إما أن نفلح و ننجح في الإمتحان و نحكم عقولنا و نجتاز بها الصعاب أو لا نشغلها و لا نستفيد منها و تهلكنا و توردنا المهالك بإتباع المعاصي و إغلاق العقل و عدم إستعماله فيما يجب و نخسر الإمتحان .. و الله أعلم